قصة سالم والعباقرة قصة خيالية ؟؟؟؟؟؟؟

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

avatar
عذبوك يا قلبي
ملك منتدى الدردشة عربي
ملك منتدى الدردشة عربي
عدد المساهمات : 500
تاريخ التسجيل : 07/09/2010
العمر : 40
https://drdcha.ahlamontada.com

مُساهمةعذبوك يا قلبي الأربعاء مايو 29, 2013 4:59 am

قصة سالم والعباقرة قصة خيالية ؟؟؟؟؟؟؟
ما أقسى أن يتألَّم أحبابُنا، خاصَّة الآباء أو الأمَّهات!

وها قد ضاقتْ نفْس سالم وهو يسمع أنينَ أبيه الَّذي ظلَّ يتحسس الدَّواء بلا جدوى، كم من طبيبٍ زارَه والأقارب الَّذين جاؤوا ليخفِّفوا عنه باتوا متأثِّرين من هذه المأساة الأسريَّة.

ملَّ سالم، فقصدَ الغابة ليلاً واتَّكأ على شجرة قد انبعثَ إليْها قليلٌ من الضَّوء، وجلس يدْعو الله خاشعًا يَبكي دموعًا متضرِّعة، وبينما سالم كذلك إذْ به يسمع خطواتٍ تقترب منْه، فاستدار بسرعة وإذا به يجد مخلوقين، سبحان الله! كانا أخضرَي الوجه وأصلعَي الرَّأس، يحملان لوحات تحكُّم، تراجع سالم إلى الوراء ولم يستطِع الصراخ ولا الكلام، ولا حتَّى الهرب، إنَّها صدمة!

تقدَّم المخلوقان مِن سالم، كلَّماه بثرثرة لا تُفهم، وعندما ضغط أحدُهما على زرِّ لوحة التَّحكُّم أصبحا يتكلَّمان بطريقة مفهومة، فقال:
المخلوق 01: ما اسمك؟
المخلوق 02: تقدَّم، ما بك تخافُ منَّا؟
سالم: أوَّلاً: مَن أنتُما؟ ثانيًا: ماذا تريدان منّي؟

المخلوق 01: لا نُريد منك حاجة بل وجدناك اتفاقًا، نحن مخلوقات غريبة عن هذا الكوكب تمامًا.
المخلوق 02: أومأ برأسه أن "نعم".
ويكمل المخلوق الأوَّل قائلا:
المخلوق 01: كما قلت لك، نحن غرباء عن كوْكب الأرض، لكن أصل أجدادِنا كانوا يعيشون هنا، وبعدما عانَوا الكثير من الحروب والكوارث الطبيعيَّة قرَّروا أن يكتشِفوا كوكبًا باسم كوْكب العباقرة، وفعلاً اكتشفوا كوكبًا وسمَّوه باسم العباقرة.
سالم: ولماذا سمَّوه بكوكب العباقرة؟
المخلوق 02: لأنَّنا قمَّة في الذكاء.

سالم: حسنًا، أنا سالم، أسكن في هذه المدينة.
المخلوق 02: ولماذا كنتَ تبكي قبل قليل؟ ما لك من مشكلة إلاَّ حللْناها لك.
سالم: أبي مريض مرضًا لو تعلمون كيف الحال هناك: ألم وصراخ، إغماء وحياة بعد موت، بكاء وملل معه فقدان أمل، أبي لا يَستطيع الحراك إلاَّ بمساعدة وجهْد يتعرَّق له الجسم.
فيا ليْتني أجِد الدَّواء عندكما.
المخلوق 01: هل يُمكن أن تذكر لنا أعراض المرض؟
سالم: مرض أبِي كله باختصار شديد: الحمَّى الشديدة، الإغماء، العجز عن الحركة ولا حتَّى الكلام.

فهِم المخلوقان أنَّ المرض يحتاج إلى دواء بسيط جدًّا، وطلبا من سالم أن يُحضر أباه إلى الغابة ليتمَّ معالجته، لكن بشرط واحد.
سالم: ما هو الشَّرط؟ سأوافق أيًّا كان من أجل صحَّة أبي.
المخلوق 01: الشَّرط هو أن تذهب معنا إلى كوْكب العباقرة، وتقيم هناك 3 أشهر.
سالم: أنا أذهب معكُم إلى كوكَبِكم! هذا صعب جدًّا، لن أُوافق إن كان هذا.
المخلوق 02: ألَم تقُل: أنَّك ستوافق على الشَّرط أيًّا كان؟!
سالم: طبعًا، لكن ..... ..... ..... .... نعم وافقت.

انطلق سالم كالبرْق نحو البيت وجلس جانب أبيه، وقال: أبي، هل تَخرج معي إلى الغابة لتغيّر الهواء؟
ردَّ الأب بصوت خافت: لا يا ابني، لا أستطيع المشي.

ألحَّ سالم على أبيه أن يَخرج معه، ومع هذا تظاهَرَ سالم بالبكاء، فقام الأب بحالةٍ يُرثى لها وصعوبة لا تقاس بالألم ولا بالوجع، حمله سالم نحو الغابة ووضعه على الأرض برفق، وراح خلف الشَّجرة ليتسلَّم قارورة الدَّواء من المخلوقين، أشْرَبَها لأبيه فإذا بالأب يشعُر بالطَّاقة تسري في شرايينِه، والوجه استرْجَعَ لونَه من الأصفر إلى العادي.

فرِح سالم وقبَّل أباه، وقال: شفيت والحمد لله يا أبتاه.

وهاهو ذا سالم يَفي بوعدِه، ويَمتطي المركب الفضائي قاصدًا كوْكب العباقرة.

أمَّا الأب فقد كان يقول: سالم، شكرًا، وينظُر حوله فلم يجد "سالمًا".

عاد الأب إلى البيت، وسأل أهل البيت: ألم يأت سالم إلى هنا؟
الأقارب والزَّوجة: ماذا؟ هل شفيت؟! كيف؟! ما الذي يحدث؟!

حكى الأب ما حدث له.

وسالم في هذا الوقت في تلْك الغرفة وحيدٌ، يتخيَّل شعورَ أبيه من فرح الشِّفاء وحزْن فقدان ابنه، كما كان المخلوقانِ يراقِبانه، وقد خفَّفا عنه بعد حين.

وصلوا إلى بلاد العباقرة، حطَّ المركب وسالم حاضرٌ جسدًا، وعقْلُه على كوكب الأرض.

نزلوا واتَّجهوا به نحو دكاكينِهم فإذْ به يرى رجالاً آليَّة تبيع والتجَّار نائِمون، مشَوا قليلاً ثمَّ تركوه واستقلُّوا إلى أعمالهم، جلس سالم على حافة الطَّريق فأحسَّ بالجوع القليل، وكان من المارَّة واحد سأله سالم: أليس لديْكم وجبة الآن؟ المارّ: أيّ وجبة يا فتى؟! هناك وجبتان: الإفطار والغداء، آ آ نسيتَ! أنتُم البشر تتفرَّغون إلى الأكل، فلديْكم: الإفطار، والغداء، والعشاء.

سالم: وأضفْنا العصرونة.
المارّ: هيَّا معي إلى البيت؛ ربَّما أجد لك وجبة.

دخل سالم بيت المارّ، يا إلهي! إنَّه بيت أخضر وجوانبه قد اتَّخذتْ منها العناكب بيوتًا لها.

قال المارّ: تعال يا صديقي، وقد كان ينادي صديقَه الرَّجُل الآلي، جاء الرَّجُل الآلي بسرعة وأظهر علامةَ استِفْهام على شاشته، إنَّه يسألُ سالم: ما تريد؟ قال سالم: "شقفة" خبز وقليل جبن إن وُجِدا.
قال المارّ: هل أنت فأر حتَّى تأكل الجبن؟!
ردَّ سالم: لا بأس.

ودامت حياة سالم 3 أشهُر على هذه الحال.

وفي نفس الوقت كانت العائِلة تبحث ليل نهار عن سالم المسكين.

عاد سالم، طرقَ باب البيت، فإذْ بالأب يفتح الباب، إنَّه لا يصدِّق ما تراهُ عيناه، سالم عاد إلى البيت.

حكى سالم لأهله ما حدث، وفي هذا الوقْت كان الأب يبْكي دموعَ حبٍّ يشكُر بها ابنه الصنديد ا
لشُّجاع.

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

للمشاركة انت بحاجه الى تسجيل الدخول او التسجيل

يجب ان تعرف نفسك بتسجيل الدخول او بالاشتراك معنا للمشاركة

التسجيل

انضم الينا لن يستغرق منك الا ثوانى معدودة!


أنشئ حساب جديد

تسجيل الدخول

ليس لديك عضويه ؟ بضع ثوانى فقط لتسجيل حساب


تسجيل الدخول

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى