سكرات الحب

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

avatar
عذبوك يا قلبي
ملك منتدى الدردشة عربي
ملك منتدى الدردشة عربي
عدد المساهمات : 500
تاريخ التسجيل : 07/09/2010
العمر : 40
https://drdcha.ahlamontada.com

مُساهمةعذبوك يا قلبي السبت نوفمبر 21, 2015 12:54 pm

[rtl]المكان: الغربة[/rtl]
[rtl]الزمان: في يوما ما[/rtl]
[rtl]الوقت: لا أعرف، لكني في انتظار الشتاء[/rtl]
كانت المرة الأولى التي يتأخر فيها الشتاء وكأنه يمهلني بأن أتراجع عن قراري، وهل يحق لـ الشتاء أن يأتي وأنا من دونك؟

لم تكن المرة الأولى التي أعلن فيها أني أريد الرحيل، لكنها كانت الأخيرة التي نفذت فيها قراري.

[rtl]أعرف أنني في يوم ما سأجلس ليس للبحث عن أحلام لم تتحقق أو صديق لم يأتِ، وربما أنسى طفولتي ومحاولاتي الدائمة في الوصول إلى المجهول وعبثي بأني طير سيأتي يوم ويحلق في السماء، وربما سأتذكر حبيبتي، ولكن أي منهن سأتذكرها؟![/rtl]
[rtl]سأجلس وحيداً منفرداً بعيداً عن ليالي الصيف الحالمة أو صحبة الشتاء الدافئة، حتى غرفتي الشاهد الأول على بكائي وضحكي، خوفي وفرحي، وأنظر إلى كتبي وخواطري فلا أعرفها، وصور لا أتعرف فيها على من حولي.[/rtl]
[rtl]في يوم ما، لن أجدني كعابر سبيل ظل الطريق أو شحاذ يعبث في الأرض يبحث عن طعام، في يوم ما سأرحل رغم وجودي، في يوم ما سأصبح الشخص الغريب عني.[/rtl]
[rtl]رحلت بعد أن رودتني جميع النساء عنكي، وبعد أن فعلت لم أجد منهن واحدة بجانبي، وكعادتي لا أتذكر شيئاً عن البدايات، أفعل ما أفعله وأرحل متناسياً فعلتي، لكنك تختلفين عن بداياتي كلها، لذلك لا أنساكي، تعيشين وجداني، حتى خواطري وكتاباتي، رغماً عني أجدني أكتب لكِ، لا أعرف، لكن أنت المرأة الوحيدة التي أسكرني حبها.[/rtl]
[rtl]أربع سنوات مرت، لا أعرف كم شتاء مضى علينا؟ رآني خلالها كثيرون مخبولاً لا أصلح لشيء، حتى أنت للحظات كنت تقتنعين بالعبث الذي يسكن داخلي؟ لا تثقي فيّ دوماً، على الرغم من محاولاتك الدائمة بإقناعي عكس ذلك، وربما أنا مختلف كما أرى نفسي دائماً، وربما هم مجموعة من القطيع التي لا تحلق خارج السرب، وربما عشقي للاسطير الاغريقية هو من دفعني لأصبح بطلاً لأسطورة منها، فخلقت قصة حب تختلف عن تلك التي سمعناها يوماً معاً.[/rtl]
[rtl]حقاً، لا أعرف حقيقة عبثي؟ أتذكر يوم رحيلها جيداً، رحلت عني دون عناء الفراق، لم أتخيل أنها سترحل هكذا من دون بكاء، من دون فزع الرحيل، فقط اكتفيت بتلك النظرة التي لم أفهم معناها في تلك اللحظة، لكني أدركت تماماً أنها نظرة حملت فيها خلاصة أربع سنوات مضت، أعلم أنني الجاني، الظالم، والبائس برحيلها، ولكن عجزي هو من يتحكم الآن، فلقد اخترت أن أرحل عنكِ قبل أن ترحلي أنتِ، ككثير من الرجال لا يتقبل أن ترحل امرأة عنه ظناً منه أنه فارس الأحلام الذي تنتظره جميع النساء.[/rtl]
[rtl]كنت أظن أنني مختلف عنهم، لا أردد سخافات كانت تقال لي، ولكني بمنتهي البساطة مثلهم، أصبحت كالقصر المهجور جميلاً من الخارج، لكنه مشوه من الداخل. لم تكن المرة الأولى التي يصيبني فيها اليأس، فأنا اعتدت هذا الشعور منذ أن جئت إلى هنا، لا أعلم متى سينتهي هذا الشعور؟ أصبحت مستسلماً لكل شيء، قمم من اللاشيء في هذه الحياة.[/rtl]
حين ذاك، تذكرت أغنية لم نسمعها معاً كعادتنا.

كيف لي أن أشفى من حبك؟ مـن يداوي جرح شوقي إليك؟

كيـف لي أن أشفـى من بحثي عنك، ووجعي إليك؟

من يوقف إدماني على عشقك؟! من يوقف سكرتي في عينيك؟

نـــــــاراً لمجاميــــــر الـعاشقين.

وأنتظـــر مـع الفجـر وجــهك، أنــشد لك مـع القديـسـين.

أناشيد الوجد والـحـب.

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

للمشاركة انت بحاجه الى تسجيل الدخول او التسجيل

يجب ان تعرف نفسك بتسجيل الدخول او بالاشتراك معنا للمشاركة

التسجيل

انضم الينا لن يستغرق منك الا ثوانى معدودة!


أنشئ حساب جديد

تسجيل الدخول

ليس لديك عضويه ؟ بضع ثوانى فقط لتسجيل حساب


تسجيل الدخول

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى