هذه نتيجة المباهلات بين المسلمين ؟

**عذبوك يا قلبي** · 07/09/2010

هذه نتيجة المباهلات بين المسلمين ؟

يحكي فيها السيد علي الصوفي عن المباهلة بينه وبين اخيه المسلم في فرنسى

ولا انصح بفعلها بين المسلمين اخواني الاحباء

قد وقع لي شيء من هذا القبيل في مباهلة صدرت فيما بيني وبين مسلم ينتحل فكر الوهابية ( صادق في وهبنته ملبّس عليه الأمر ) فتعرّضت لحادث سير كنت على دراجة فانزلقت بي بعد المباهلة باسبوع تقريبا قمت منها سليما بلا خدش إلاّ تقطّع طفيف في أسفل لباسي فحمدت الله تعالى على الحفظ والحماية ..

أما الشخص المقابل فقد صارت عنده فتنة عظيمة في بيته حتى غادرت زوجته البيت وأخذت ولديه الصغيرين الى وجة غير معلومة فصار فيه ما صار فأخذ بعض من رفقائه من السلفيين ( هو من أتباع السلفية العلمية ) وأخذ في البحث عن زوجته وأبنائه فاستقل سيارة فصار بها عطب في الطريق ( كان يبحث عن زوجته في بلدتها الأصلية وكانت تبعد حوالي 700 كيلومتر عن المدينة التي يقطن بها هو وكان لا يعرف بيت أهلها على وجه الدقة لطول عهده بذلك ) فرجع من نصف الطريق ثم صارت فيما بينه وبين رفقائه من الوهابيين مخاصمات لأنّهم رفضوا أن يواصلوا البحث معه لانشغالهم بأعمالهم وعائلاتهم وكان قد أمر جميع من يعرفني أن لا يخبروني بذلك رغم كوني علمت ذلك عن طريق أحدهم وهو ابن عمّ لي فكتمت الخبر كما طلبه مني ابن عمي وكنت أقابل ذلك الشخص ولا أظهر له شيئا ممّ علمته عنه في محنته الشديدة

كانت زوجته ( وهي من فرنسا فرنسية الجنسية ) قد تركت له رسالة قبل مغادرتها البيت وجدها فوق الطاولة في بيت نومه مما جاء فيها ( ... ليس هذا هو الإسلام الذي جاء به محمّد رسول الله صلى الله عليه وسلّم ولا أمر به هكذا فقد علمت ذلك من مسلمين آخرين لا يفهمون الإسلام مثلك ... إلخ ) ثمّ لمّا علم بأنّ زوجته قد تكون اشتكته الى الشرطة الفرنسية بدعوى أنّ زوجها يطبق عليها الإسلام الراديكالي .. إلخ خاف على نفسه من الترحيل ومن سحب أوراق الإقامة منه وسحب البيت بعد أن سحبت منه زوجته بطاقة البنك وجميع الحسابات فيما بينهما لأنّ البيت كان على إسم زوجته ..

بعد شهر بدأ اليأس يدب في قلبه فرجع الى التدخين ولم يعد يحافظ على صلاته المفروضة فما تمّ منه إلاّ أن جاءني وأخبرني بقصته من غير أن يلمّح لي الى ( المباهلة )ولا لمّحت له لأنّه خاف أن أشمت فيه لهذا لم يخبرني منذ البداية فلمّا أخبرني دعوت له بأن يردّ الله تعالى عليه زوجته وأولاده ثمّ نصحناه بحلق لحيته الطويلة وأن يلبس بدلة غربية ويشرع في البحث عن زوجته عند أهلها الفرنسيين فحلق لحيته ( وكانت ليلة مشهودة ) لأنّ اللحية عندهم من أعظم نواميسهم فبها يتصدرون صدور المجالس وبها يعظمون عند الخلق ظنّا من الناس أنّ صاحب اللحية هو الولي العالم ..

ثمّ استلف سيارة من عند أحد الاشخاص يعرفه وتوجّهنا إلى بلدة زوجته مع رفقة لنا وكنت العبد الضعيف سائقا بالجميع فرأيت الفرحة تعلو وجهه وكنت أسمعه يقول ( أحسّ أني سأجد زوجتي وسترجع إليّ مع أبنائي )

المهمّ لمّا وصلنا في الصباح باكرا إلى مدينة زوجته ونحن نسير في السيارة في وسط المدينة إذ بابن عمي يصرخ وكان جالسا وراء ( أنظروا هاهي هناك هاهي هناك ) كانت خرجت من مبنى جمعية خيرية فرنسية آوتها مع صغارها تريد قضاء بعض حاجياتها فكبرنا جميعا وقلنا سبحان الله تعالى فكان هذا أوّل وصولنا إلى المدينة التي يعدّ سكانها بعشرات الآلاف فنزل صديقي الوهابي هذا في بدلته الجديدة حتى أنّه لمّا سلّم على زوجته لم تعرفه وهو حالق اللحية وفي صورته الجديدة ..

فبعد أن تواعدا على اللقاء وعرف منها ما يستحقه للرجوع إليها رجعنا فوصلنا بالسلامة وبقي في نقاش مع زوجته لمدّة أكثر من شهرين تملي شروطها للرجوع ومن جملة الشروط أن يشتري لها تلفاز تشاهد به الأخبار والعالم والحلقات الترفيهية خصوصا أنها في البيت طوال اليوم

فقام بجميع ذلك فاشترى الكثير من الأغراض التي لم تكن موجودة لأنّه بصراحة كان يعيش في فرنسا لكنه كان يعيش في القرون الوسطى من حيث طبيعة العيش وفهمه له ..

كانت المباهلة فيما بيني وبينه بخصوص ولاية سيدي محي الدين ابن عربي رضي الله عنه وكان نص المباهلة :

( اللهم إن كنت تعلم أنّ الشيخ محي الدين ابن عربي وليا من أوليائك وحبيبا من أحبابك فأرني في هذا الشخص آياتك )

وقال هو بما معناه ( اللهم ان كنت تعلم أن محي الدين ابن عربي زنديق ليس من أهل الاسلام فأرني في هذا الشخص آياتك ) هو كان هنا موافقا للحافظ ابن حجر العسقلاني في مباهلة من باهله بخصوص الشيخ الأكبر فهلك ذلك الشخص خلال شهرين كما ذكره الحافظ العسقلاني في فتح الباري أو بعضا من كتبه الأخرى رحمه الله تعالى

مع العلم أن الذي بدأ بالمباهلة الشخص المذكور وهو من أعيانهم في تلك البلاد وكان يستقبل عدنان العرعور كثيرا في بيته

منذ وقتها التي كانت أول مباهلة لي في حياتي وهي طبعا آخر مباهلة وإلى اليوم وأرجو أن لا أعود الى مثلها فيما بين المسلمين لأنّ أصل المباهلة كانت فيما بين المسلم وغير المسلم ( فنبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين )

وإنّما عذري في ذلك حينها هو صغر عقلي وكثرة حماسي مع ضيق صدري وقلّة الوعي مني والفهم عن الله تعالى ...

هذا لا يعني أن لا نتصدى لمن خالف منهم بل يجب علينا ارشاد الأمّة لما هو حقّ بدليله ولا تلومنا في الله تعالى لومة لائم لكن برفق وحكمة وقول حسن ما وجدنا الى ذلك سبيلا

اللهم اغفر لنا ولجميع المسلمين أجمعين آمين

أمّا فيما بين المسلمين مهما كانوا فلا أرى مباهلة لأنه لا يوجد علي فعلها دليل شرعي مخصوص

هذه نتيجة المباهلات بين المسلمين ؟

هذه نتيجة المباهلات بين المسلمين ؟

للمشاركة انت بحاجه الى تسجيل الدخول او التسجيل

التسجيل

تسجيل الدخول