لمحبي الاستعمار والمستعمرين، والمعلقة قلوبهم بالدول الغربية/أنظروا مستوى الانحطاط الذي وصلوا إليه ؟

بسم الله الرحمن الرحيم 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

لمحبي الاستعمار والمستعمرين، والمعلقة قلوبهم بالدول الغربية/أنظروا مستوى الانحطاط الذي وصلوا إليه

أولياء الامور البريطانيون مستاؤون هذه الأيام، فحكومتهم توزع أقراص منع الحمل على فتياتهم في الحادية عشرة!

ويبدو أن خضوع أربعة آلاف طفلة تحت سن السادسة عشرة لعملية إجهاض العام الماضي في إنجلترا وويلز، أي بزيادة 10% عن العام الذي سبقه، أقنع المسؤولين في حكومة «عاصمة الضباب» أنهم يواجهون مشكلة.

فأبناء الأمبراطورية «التي غربت عنها الشمس» يرزحون تحت وطأة التزايد «المحرج» لعدد المراهقات اللاتي يحملن ثم يجهضن بشكل يفوق عددهن في أي دولة أخرى في غرب أوروبا.

وتقوم بعض المدارس في بريطانيا بتوزيع وسائل لمنع الحمل والأقراص التي تجهض البويضة المخصبة قبل الجماع لفتيات في سن الحادية عشرة!،. بل إن إحدى الصيدليات التي توزع الأدوية بالبريد ترسل أقراصا لمنع الحمل بدون أي تعقيد!

كما تنفق الحكومة البريطانية الملايين منذ سنوات على مايسمى برامج «التوعية الجنسية»، وتوزع الواقي الذكري على تلاميذ المدارس وأمام المسابح.! لكن يبدو أن هذه «التوعية» مازالت خجولة في نظر البعض أمام ما يقوم به الهولنديون، الذين يشاهد تلاميذهم شرحا حيا عن كيفية التعامل السليم مع الواقي الذكري! ما جعل دولة الأراضي المنخفضة «تتمتع» بأقل عدد من حالات الحمل بين المراهقين في أوروبا.

ويبرر مؤيدو هذا الحل «السحري» بقولهم: «لا نريد بالطبع أن يمارس الأطفال الجنس، ولكننا نريد حمايتهم من حدوث أي حمل غير مرغوب فيه».

للأسف أصبحت هذه الحلول «الترقيعية» مألوفة في الديمقراطيات الغربية لمواجهة التردي الهائل في الأخلاقيات، والانعدام شبه التام للتوعية الأخلاقية والتربية من قبل الأهل.

فتوزيع الواقيات وأقراص الحمل أسهل بكثير من مواجهة مشكلة إقناع طفل مراهق يغرق في هرموناته بألا يمارس الجنس ويشبع غرائزه كيفما يشاء واينما يشاء كما تفعل الحيوانات تماماً !.

عندما يغيب الإسلام عن الإنسان يصبح الحيوان أفضل منه